Sunday, August 9, 2009

Ittihad Club (KSA)






نادي الاتحاد السعودي
نادي الاتحاد أو اتحاد جدة (يطلق عليه مشجعوه ألقاب العميد والنمور والمونديالي ونادي الوطن) وهو أول ناد رياضي تأسس في منطقة الحجاز و المملكة العربية السعودية والخليج، ولقد تأسس نادي الإتحاد في عام 1927 م في مدينة جدة الساحلية ومنها أخذ العمادة. يعتبر أحد أكبر وأبرز فرق السعودية معروف بملابسه المخططة بالأصفر والأسود ومنها استمد لقبه النمور. حقق العديد من الألقاب المحلية والآسيوية أبرزها حصوله على كأس أبطال آسيا لعام 2004 م وعام 2005 م وتأهله لكأس العالم للأندية في عام 2005 م والتي أقيمت في اليابان ووقوعه في المركز الرابع بين اندية العالم .

بدايات الاتحاد وأولى لقاءاته
تأسس نادي الأتحاد العربي السعودي في مدينة جدة في عام 1346هـ منشقاً عن فريق الحجاز الرياضي الذي كان أول فريق سعودي ينشأ في المملكة والقصة أن فريق الحجاز الرياضي لم يمكث سوى عام وبعد ذلك دب خلاف بين الفريق بسبب اعتراض أولاد اللذوات على وجود أولاد الحارة في الفريق واحتد النزاع بين الفئتين حتى أدى إلى انشقاق نادي الاتحاد عن نادي الحجاز الرياضي ويعتبر نادي الاتحاد العربي السعودي هو أول نادي سعودي مازال قائماً على قيد الحياة حتى اليوم ولقد عرف الأتحاد بلقب ((العمـيــد)) منذ مراحل التأسيس الأولى حينما تغنى الشاعر المرحوم محمد درويش بالعمادة ضمن قصيدة إتحادية جاء فيها :- فريق الأتحاد بكم أشيد***أنت في البلاد غداً عميدُ

لعب الإتحاد لأول مرة مع فريق البحري في عام 1352هـ (1932) وكان طابع هذه المباراة الخشونة المتناهية وهي أول مباراة تقام بين البحري و الإتحاد وقد اصيب في هذه المباراة لاعب الإتحاد هارون فيرا بكسر كما أصيب أحمد قشلان من مشجعي الإتحاد بسكته قلبية وعلى أثر ذلك تقدم أعيان البلاد للجهات المختصة بطلب منع ممارسة الرياضة التي كانت في نظرهم نوعا من المطاحنة والعداء و الكسر .

وفي عام 1367هـ ( 1947) شهدت الرياضة السعودية نقلة نوعية . حينما أولى الأمير عبد الله الفيصل وزير الداخلية حينها الرياضة اهتماما كبيرا ووجد في الإتحاد نواة طيبة لمستقبل رياضي مشرق . وحضر لأول مرة مباراة بين الإتحاد والمنتخب البريطاني للبوارج التي أقيمت عام 1369 هـ (1949) وفاز بها الإتحاد . وتكفل بعدها الأمير بنقل الفريق إلى القاهرة للتعرف عن كثب عن كرة القدم المتقدمة آنذاك في مصر . وبالتالي اخذت الرياضة في هذه الفترة تقف على أبواب صيغة رسمية حكومية تمخضت عن الاعتراف الرسمي بها وتشكيل جهاز تنظيمي حكومي لها في عام 1372هـ (1952).

ويمكن التاريخ لنهاية مرحلة التأسيس وتكوين وتجميع الخبرات وتراكمها بعام 1377هـ حيث أقيمت أول مسابقة رسمية في المملكة، كان الإتحاد قبل إقامة تلك المسابقة في مرحلة شهدت الكثير من الشد والجذب بين أن يكون أو لا يكون.لكنه كان أيضاً في أوجه مجده. حيث انهالت عليه الانتصارات والحوافز. شهدت تلك الفترة الإتحادية كما طالعنا لقاءات مع فرق الجاليات المختلفة ثم فرق خارج الوطن في رحلته الأولى لـمصر. ومع كل هذا الزخم لم يهمل الإتحاد التباري مع الفرق الوطنية ويمكننا القول أن المنافسات مع هذه الفرق المثيلة في مكة وجدة كانت منافسات ساخنة وأوارها مشتعل بأكثر من المباريات التي كانت تقام بين الإتحاد والجاليات.


بداية المسابقات الرسمية
أقيمت أول مسابقة رسمية على نطاق المملكة وهي كأس جلالة الملك عام 1377هـ وأقيمت في العام نفسه مسابقة ولي العهد. ولم يوفق الإتحاد في السنة الأولى في نيل كأس الملك الذي نالته الوحدة. كما لم يوفق في منافسات كأس ولي العهد وهكذا وجد الإتحاد نفسه وقد خرج من الموسم الأول دون تتويج وبدأ يستعد للموسم القادم بلاعبين جدد. ولم يخب الإتحاد جماهيره وخطف اللقب بعد منافسة شرسة مع الوحدة . وبدءا من هذه الكأس سلك الإتحاد درب الذهب وصنع أمجاداً رائعة فقد فاز في تلك الفترة بكأس الملك لثلاث سنوات متتالية 1378هـ، 1379هـ، 1380هـ كما فاز بكأس سو ولي العهد (الوطنيون) في عام 1378هـ، 1379هـ، ثم عاد الإتحاد في عام 1383هـ وفاز بخمسة كؤوس: كأس الملك، كأس ولي العهد، كأس الطائرة, كأس تنس الطاولة ، كأس السلة.. ويعتبر ذلك الموسم (1383هـ) من أشهر المواسم التي احتكر فيها الإتحاد بطولات كل المنافسات على مستوى جميع الألعاب.


الملك يبدي إعجابه
وفي عام 1386هـ أدخلت رعاية الشباب تعديلاً على نظام الدوري فاختارت الأول والثاني من المناطق الثلاث (الغربية والوسطى والشرقية) للعب على الدوري الجديد (الدوري الممتاز) وهو من دورين انتهى الدور الأول وكان ترتيب الإتحاد المركز الأول. لكن تعذر إكمال الدور الثاني من هذا الدوري بسبب نكسة الخامس من حزيران. وتوج الإتحاد كئوسه بأن استعاد كأس الملك لعام 1387هـ في واحدة من أقوى النهائيات القديمة وكان ذلك أمام النصر في الرياض وفاز بها الإتحاد 5/3 وساهمت تلك المباراة في شعبيته الجارفة كما أن الملك فيصل بن عبد العزيز أبدى إعجابه بالمستوى الذي قدمه الإتحاد وخاصة سعيد غراب والحارس تركي بافرط حيث أطلق على الغراب لقلب (العقاب) وأطلق على تركي بافرط لقب (خط ماجينو المكهرب).


السنوات العجاف .. وانفراج الازمة
رغم الإنجاز التاريخي الذي حققه الإتحاد في موسم 1387هـ إلا أن صعوده إلى القمة وتربعه عليها بذلك التميز أثار حفيظة البعض فأصيب الإتحاد بعين الحسد ، فقد دخل النادي مع مطلع عام 1388هـ مرحلة جديدة من الضياع والتشتت كانت مقدمة لأسوأ فترة مر بها النادي منذ تأسيسه حيث كان مهدداً بالانهيار والاندثار حيث ترك أعضاء الشرف فريقهم وهو ينهار بعد سجن رئيس النادي في ذلك الوقت الاستاذ يوسف الطويل بتهمه لم تعرف حتى يومنا هذا,سوى من شائعات اقل ما يقال عنها انها عاريه عن الصحه أدت إلى تركه خلف القضبان مده 15 عاما..

جاء الفرج عام 1401 هـ حيث تولى رئاسة النادي صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن منصور بن عبد العزيز الذي أعاد التنيظم للنادي وتم حل مشكلة الديون المتراكمة وتعاقد مع العديد من المدربين الأكفاء وأشهرهم الألماني كرامر وتم التعاقد مع العديد من نجوم الكرة العربية والسعودية لكنه لم يحقق أي بطولة باستثناء كاس الاتحاد السعودي الذي حققه عام 1393 هـ والذي كان يعرف بكاس الجمعية السعودية لكرة القدم والذي حققه الاتحاد من امام الهلال بركلات الترجيح .

ثم تولى الرئاسة الأستاذ إبراهيم أفندي وكان النادي في ذروة اكتمال عناصر التفوق والاستعداد للبطولات وبالتالي تصادف قدوم هذه الإدارة مع تنظيم (الدوري المشترك) عام 1402هـ، ولما كان فريق كرة القدم مشبعاً بعدد كبير من النجوم الذين جلبهم الأمير طلال بن منصور فقد نجح الإتحاد في خوض منافسة قوية في الدوري المشترك ونجح إبراهيم أفندي في استثمار تلك القدرات وقاد النادي بحنكة واستطاع أن يتعاقد مع مدرب برازيلي كفء (شيزنهو) الذي استطاع أن يقود الإتحاد فنياً للفوز ببطولة الدوري المشترك ويعود به إلى منصات التتويج بعد غياب دام خمسة عشر عاما (باستثناء كاس الاتحاد السعودي عام 1393). كان لهذه البطولة طعم خاص ومميز ووجدت عند الإتحاديين الكثير من الفرح والسرور والأمل في المزيد من البطولات، والأهم أنها فتحت الأبواب أمام شخصيات اتحادية كانت تتحفز لخدمة هذا النادي العريق من الداخل أمثال الدكتور عبد الفتاح ناظر الذي أسس البنية التحتية لكل التنظيمات الحديثة لنادي الإتحاد ودخل بالنادي عصر الكمبيوتر وأسبغ عليه شكل النادي المتطور، ثم جاء المهندس حسين لنجاوي الذي استفاد من خبرته في إدارة الناظر وقاد الإتحاد إلى مناجم الذهب الحقيقي حيث فاز الإتحاد ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين في 28شعبان1408هـ إثر فوزه على النصر بهدف قاتل سجله محمد السويد في منتصف الشوط الأول.. وكانت حلاوة هذا الفوز الكبير تتدفق في كل أرجاء البيت الإتحادي فقد استعاد الإتحاد الفوز بهذه الكأس الغالية بعد غياب دام 21عاماً. فكانت بحق بطولة تاريخية لا تزال عالقة في أذهان الإتحاديين. وكأني بهذه الكأس قد أضاءت شمعة الأمل في المزيد من الحضور البطولة وتحقيق إنجازات تليق بهذا النادي العريق. وبالفعل نجح الإتحاد في عام 1411هـ في الفوز بكأس سمو ولي العهد أثناء رئاسة الأستاذ أحمد مسعود ، وكل هذه البطولات والإنجازات جميلة وتاريخية ومحفورة في الذاكرة الإتحادية القديمة والحديثة لكنها رغم ذلك لم تحقق الحد الأعلى من طموحات الإتحاديين وآمالهم لتعويض ما فات في السنوات العجاف. ثم أن العميد بطبعه لا يشبع بلقمة من هنا أو لقمة من هناك بل يريد أن يأكل من الطبق الذهبي بمفرده ويتلذذ به إلى حد الإشباع.


العصر الذهبي للعميد
يعتبر المتابعون ان الفترة من موسم 1417 إلى وقتنا الحالي تشكل العصر الذهبي لنادي الإتحاد .عندما بدأ النادي في جمع البطولات المحلية والخارجية بشكل ملفت للانتباه بعد أن عانى طويلا من الإخفاقات في الماضي. صبر الإتحاديون طويلا وتذوقوا المرارات كثيرا لكنهم عادوا ليفرحوا جماهيرهم التي صبرت هي الأخرى ولم تتخلى عن عشقها الأزلي للعميد الإتحادي .


الثلاثية موسم الاحتكار وحلاوة الانتصار
ستظل جماهير الإتحاد تذكر موسم 1417هـ كمرحلة انتقالية هامة في تاريخ العميد، فهو الموسم الذي صنع لهذا النادي مجداً جديداً غطى على كل الأمجاد السابقة، ، ويمكن اعتباره تحديداً موسم العودة إلى منصات التتويج وبداية العصر الذهبي لاتحاد هذا القرن. ولعل الأجمل والأبرز هو قيام المارد الإتحادي من القمقم واجتياحه لكل المسابقات والبطولات المحلية وفوزه بالكؤوس واحتكارها في سابقة لم تحدث من قبل. لقد حصد الإتحاد في موسم 1417هـ ثلاث كؤوس غالية ففي مساء الاثنين 28رجب الموافق 9ديسمبر1996م وعلى ملعب الأمير عبد الله الفيصل (ملعب رعاية الشباب سابقاً) فاز الإتحاد بكأس الإتحاد السعودي لكرة القدم (كأس الأمير فيصل بن فهد حالياً) بعد تغلبه على منافسه التقليدي النادي الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وفي مساء الجمعة 10محرم1418هجرية وعلى نفس الملعب التقى الإتحاد بفريق الطائي على نهائي كأس سمو ولي العهد وفاز الإتحاد بهدفين مقابل لا شيء سجلهما سالم سويد و المغربي عبد الجليل حدا الشهير بـ كوماتشو. وفي مساء الجمعة 1صفر1418هجرية وعلى ملعب الأمير عبد الله الفيصل (ملعب رعاية الشباب سابقاً) حقق الإتحاد بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد فوزه على الهلال بهدفين مقابل لا شيء سجلهما اللاعبين جبرتي الشمراني وجاري القرني حتى قال حينها الملك فهد لرئيس النادي طلعت لامي : " ما شاء الله عليكم ما بقيتو شي " .


الاحتفال باليوبيل الالماسي
في الاحتفالية بمرور 75عام على إنشاء أول نوادي السعودي تم استضافه الفريق الإيطالي أي سي ميلان في مدينة جدة و ادى الفريقان مباراة مليئة بالقوة والندية وفاز فيها أي سي ميلان بنتيجة 3-1 وسجل هدف الإتحاد الوحيد اللاعب حمزة ادريس وقد حضر تلك المباراة حمزة فتيحي -رحمه الله- المؤسس الفعلى لنادي الاتحاد...


تأهله لكأس العالم للأندية في اليابان2005م
تأهل الاتحاد لبطولة العالم للأندية بصفته بطلاً للقارة الآسيوية عامي 2004م و 2005م عندما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA إعادة استحداث بطولة كأس العالم للأندية وبنظامها الجديد بدلاً من نظام المجموعات كما لعبها نادي النصر في العام 2000م إلى نظام خروج المغلوب ، فعندما تم ذلك ، فكان الاتحاد هو بطل آسيا لعام 2004م وتقرر أن يشارك بطل آسيا لعام 2004م في المونديال العالمي ، ومن ثم تراجع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن هذا القرار ، ليتقرر من جديد مشاركة بطل آسيا لعام 2005م ، وبهذا القرار طمع نادي الاتحاد بالمشاركة في هذا المحفل العالمي الكبير وفعلاً تحقق له مبتغاه وحقق دوري آبطال آسيا للعام 2005م محققاً البطولة للعام الثاني على التوالي.

ويعد نادي الاتحاد السعودي هو ثاني نادي سعودي يلعب في كأس العالم للأندية بعد نادي النصر السعودي حيث يلقب نادي الاتحاد بالمونديالي و نادي النصر بالعالمي

No comments:

Post a Comment